الجواز الالكتروني السعودي الجديد

جواز السفر السعودي الإلكتروني

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، جواز السفر السعودي الإلكتروني، في خطوة تُجسّد التحوّل التقني الذي تشهده المملكة في قطاع الخدمات الحكومية.
ويُعدّ هذا الجواز نقلة نوعية في مجال أمن الهوية والربط الإلكتروني مع المنافذ الدولية، بما يواكب أعلى المعايير العالمية في الأمان والابتكار.

أولًا: مميزات جواز السفر الإلكتروني

يحتوي الجواز الجديد على شريحة إلكترونية ذكية تُخزّن البيانات الشخصية بشكل آمن، وتُسهم في رفع مستوى الحماية الأمنية للصور والبيانات.
كما يُتيح خاصية التحقق الآلي في البوابات الذكية بالمطارات والمنافذ الدولية، مما يختصر الوقت ويرفع من كفاءة العبور.

ويتميز تصميم الجواز بتقنيات طباعة دقيقة، وعناصر أمان متقدمة مثل العلامات المائية، والرموز الرقمية المشفّرة، لضمان حماية الهوية ومنع التزوير أو التلاعب.

ثانيًا: آلية إصدار الجواز واستبداله

يمكن لمن يمتلك جواز سفر ساري المفعول استبداله بـالجواز السعودي الإلكتروني بسهولة، من خلال سداد الرسوم المقررة ومراجعة إدارات الجوازات بالمناطق بعد حجز موعد عبر منصة
“أبشر”.
ويُرسل الجواز إلى المستفيد خلال ثلاثة أيام عمل عبر البريد السعودي سبل.

ولا يُشترط انتهاء صلاحية الجواز الحالي للاستبدال، إذ يمكن طلب الاستبدال بعد مرور ستة أشهر من الإصدار. كما أن العمل مستمر بالجواز الورقي التقليدي إلى جانب الجواز الإلكتروني الجديد.

ثالثًا: مدة الجواز والرسوم

حالياً، المدة المتاحة في النظام لإصدار أو تجديد جواز السفر هي خمس سنوات، وقد يُتاح مستقبلاً خيار عشر سنوات في الجواز الإلكتروني.
أما الرسوم فهي 300 ريال لمدة 5 سنوات، و600 ريال لمدة 10 سنوات.

ويُعتبر استبدال الجواز الحالي بالجواز الإلكتروني غير إلزامي، بل اختياري، ويهدف لتوسيع خيارات المواطنين في الحصول على وثائق سفر أكثر أماناً وتطوراً.

رابعًا: الفوائد التقنية والأمنية

يأتي الجواز الإلكتروني ضمن منظومة التحوّل الرقمي في وزارة الداخلية، ويُعدّ من أكثر الوثائق أمانًا في المنطقة.
فهو مزود بتقنية الشفرة المشفّرة RFID التي تُمكّن من القراءة الآلية في الأنظمة الدولية، وتقلل فرص التزوير أو التعديل على البيانات.

كما يُسهّل التعامل مع أنظمة الجوازات العالمية في الدول المتقدمة، ويُتيح الربط المباشر مع المنظمات الأمنية الدولية، ما يرفع من مستوى الثقة المتبادلة بين المملكة وشركائها في إجراءات السفر.

خامسًا: تعزيز الهوية الوطنية الرقمية

يُعتبر الجواز الإلكتروني امتدادًا لتوجه المملكة نحو الهوية الرقمية وتكامل الخدمات الحكومية، حيث يتيح مستقبلاً الربط مع منصة
وزارة الداخلية
وعدد من الأنظمة الأمنية والمدنية، لتسهيل الخدمات المتعلقة بالسفر والهوية والإقامة.

ويمثل هذا التطور خطوة جديدة في مسار تحقيق رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع رقمي متكامل يُسهّل حياة المواطن ويرفع كفاءة الخدمات الحكومية.

الخاتمة

إن إطلاق جواز السفر السعودي الإلكتروني يمثل نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي الوطني، حيث يجمع بين الأمان العالي والسهولة في الخدمات، ويعكس ما وصلت إليه المملكة من تقدم تقني وتنظيمي.
إنه ليس مجرد وثيقة سفر، بل رمز لتطور الهوية السعودية في عصر التقنية والابتكار.