جاري التحميل الآن

آخر الأخبار

رأي الشيخ صالح المغامسي بالتبرع بالأعضاء

التبرع بالأعضاء من الناحية الطبية والشرعية

يُعدّ التبرع بالأعضاء من القضايا الإنسانية التي تجمع بين الجانبين الطبي والشرعي، إذ يُسهم من الناحية الطبية في إنقاذ حياة أشخاص يعانون من فشل في أعضاء حيوية كالقلب أو الكبد أو الكلى، وقد أثبتت التقنيات الحديثة في مجال زراعة الأعضاء نجاحًا كبيرًا في نقل الأعضاء وزراعتها بدرجات عالية من الأمان سواء من متبرع حي أو بعد الوفاة، شريطة سلامة المانح وتوافر الضوابط الصحية الدقيقة. أما من الناحية الشرعية فقد تناول العلماء والهيئات الفقهية هذه المسألة باجتهاد واسع، فهناك من الفقهاء من أجاز التبرع بالأعضاء وفق ضوابط محددة تراعي رضا المتبرع وتحفظ كرامة الإنسان، وهناك من عارض ذلك وعدّه من التصرفات غير الجائزة في جسد الإنسان بعد موته استنادًا إلى أدلة شرعية ونصوص مقاصدية، ولكل فريق دليله واستنباطه وتوجهه في الترجيح، والعلم عند الله سبحانه وتعالى، غير أن التبرع بالأعضاء يبقى من صور الإحسان التي يُقصد بها نفع الغير متى التزم الناس فيها بحدود الشريعة ومقاصدها العظيمة في حفظ النفس والكرامة.

الرأي الفقهي للشيخ صالح المغامسي في مسألة التبرع بالأعضاء

وجهة نظر
إن التبرع بالأعضاء من أسمى صور التكافل الإنساني والرحمة التي دعا إليها الإسلام، فهو عمل يُنقذ حياة إنسان ويمنحه فرصة جديدة للعيش، ويُعدّ في ميزان الشرع من أعمال البرّ التي قد تدخل في باب الصدقة الجارية لما فيها من استمرار النفع وبقاء الأثر. والتوازن بين الجانب الإنساني والضوابط الشرعية يجعل هذا العمل ميدانًا للخير إذا التزم بضوابطه وأُديّ بنية صادقة، والعلم عند الله تعالى.

Share this content: