في ظل التطور التقني الهائل والتحول الرقمي الذي تشهده المملكة العربية السعودية،
جاء نظام حماية البيانات الشخصية ليكون أحد الركائز التشريعية المهمة لحماية خصوصية الأفراد وضمان أمن بياناتهم.
وقد صدرت موافقة مجلس الوزراء على النظام، وتُشرف على تطبيقه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)،
بهدف تنظيم جمع ومعالجة وتخزين البيانات الشخصية، ومنع إساءة استخدامها أو إفشائها بغير وجه حق.

أهداف النظام

• تعزيز حماية البيانات الشخصية وضمان خصوصية الأفراد.
• تنظيم عمليات جمع ومعالجة البيانات داخل المملكة وخارجها.
• رفع مستوى الثقة في الخدمات الرقمية والتعاملات الإلكترونية.
• تحديد حقوق الأفراد وواجبات الجهات في التعامل مع بياناتهم.
• وضع عقوبات رادعة لمن يسيء استخدام البيانات أو يفصح عنها دون موافقة.

بعض المواد المهمة في النظام

• المادة الخامسة: يُشترط الحصول على موافقة صريحة من صاحب البيانات قبل جمعها أو معالجتها أو الإفصاح عنها.
• المادة الثامنة: يجب على الجهة الاحتفاظ بالبيانات فقط للمدة اللازمة لتحقيق الغرض الذي جُمعت من أجله.
• المادة الثالثة عشرة: يُلزم النظام كل جهة باتخاذ الإجراءات التقنية والتنظيمية الكفيلة بحماية البيانات من الاختراق أو التلف أو الفقد.
• المادة العشرون: يُعاقب بالسجن لمدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تتجاوز (3,000,000) ريال كل من أفصح عن بيانات شخصية دون موافقة.

📜 الاطلاع على النظام الرسمي عبر هيئة الخبراء بمجلس الوزراء

⚖️ الاطلاع على اللائحة التنفيذية لنظام حماية البيانات الشخصية (سدايا)

أهمية النظام في العصر الرقمي

يمثل نظام حماية البيانات الشخصية نقلة نوعية في مجال الأمن السيبراني والحوكمة الرقمية بالمملكة،
حيث يعزز الثقة بين الأفراد والجهات في استخدام البيانات، ويضع إطارًا واضحًا يوازن بين الاستفادة من البيانات في الابتكار والتحليل،
وبين حماية الخصوصية وصون الحقوق الشخصية.
ويأتي هذا النظام امتدادًا لجهود الدولة في بناء بيئة رقمية آمنة تدعم التحول الوطني وتواكب المعايير العالمية في حماية المعلومات.

🔒 زيارة الموقع الرسمي لهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)

نصائح لحماية بياناتك الشخصية عبر الإنترنت

• تجنب مشاركة معلوماتك الشخصية في المواقع غير الموثوقة.
• استخدم كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب إلكتروني.
• فعّل المصادقة الثنائية لحماية حساباتك الحساسة.
• لا تضغط على الروابط المشبوهة أو الرسائل المجهولة المصدر.
• راجع دائمًا إعدادات الخصوصية في تطبيقاتك ومنصاتك الرقمية.

الخاتمة

إن نظام حماية البيانات الشخصية يجسد التزام المملكة بحماية خصوصية مواطنيها والمقيمين على أراضيها،
ويعكس رؤيتها في بناء مجتمع رقمي متكامل يقوم على الثقة والشفافية والمسؤولية.
ومع إشراف سدايا على تطبيقه، تمضي المملكة بخطى ثابتة نحو مستقبل آمن تقنيًا يحمي الحقوق ويصون البيانات.
فحماية البيانات اليوم ليست خيارًا، بل أساس لكل تطوير وابتكار في عالم متصل.

🔐 حماية البيانات.. مسؤولية وطنية وركيزة رقمية لمستقبل آمن 🇸🇦