جاري التحميل الآن

آخر الأخبار

يا أهل الونيت اللي على قاسميني .. سبيل بن سند

نبذة عن الشاعر سبيل بن سند الحصني الحربي
الشاعر سبيل بن سند الحصني الحربي من قبيلة الحصنان من مزينة من بني سالم من قبيلة حرب، وُلد عام 1356هـ في ضواحي محافظة الرس بمنطقة القصيم.
التحق في سنٍ مبكرة بصفوف اللواء السادس بالحرس الوطني في مدينة الرياض، وكان أمير الفوج حينها سلاف بن مفضي البهيمة، وذلك في حدود عام 1374هـ.
وبعد انتقال اللواء السادس إلى منطقة جازان، قدّم استقالته من الخدمة العسكرية، لينتقل إلى مرحلة جديدة من حياته تمثلت في قيادة سيارات النقل التي احترفها لسنوات طويلة، قبل أن يتركها عام 1399هـ.
ثم استقر في منطقة القصيم، واتجه إلى الزراعة في منطقة دُهيماء الزراعية الواقعة جنوب مدينة عنيزة، حيث عاش بقية حياته بين الأرض والعمل، إلى أن وافته المنية مساء يوم الاثنين 13 محرم 1418هـ، رحمه الله رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته.

وجّه شاعرنا هذه القصيدة إلى الشاعر الكبير جزاء بن صالح الحنتمي الحربي رحمه الله تعالى، في موقفٍ نبيل يجسّد روح الوفاء بين شعراء القبيلة، حيث التقت الكلمة بالكرم، والعاطفة بالفخر، فكانت القصيدة مرآةً صادقة لمودّة الرجال وفرسان البادية.

يا أهل الونيت — شعر سبيل بن سند الحصني الحربي
يا اهْل الونيْت اللي على قاسمَيْنيمــن مصنـعـه مظـهـار ضــوْ المكيـنـة
وَقْـدِه ليـا جــا مــع خـطـاة البطِيـنيمِـبْـدار هِمْـلـولٍ يـجــي فـيــه عِـيْـنـة
أكـبــر مـــن الكـيـلـو ودون الثـنـيـنيومتـواطـي الفنـجـال بـاقـي جنـيـنـه
سَمْـعِـي بَاذانـيّـه وشـوفـي بْعَيـنـييــوم إيتقيْـعَـسْ ثــم يعـطـي عريـنـه
فـــات الـزريــق وبـاغـتـوه الكمـيـنيوامــرج عَـيَـا بـيـن الـزريــق وكمـيـنـه
وتــنــاولــوه وعــــــوَّدوا عـايـفـيــنيمـــا غـيــر يـقـلاهـم مَــــرَار الغـبـيـنـة
مسراحـهـم قـفْـوِه ضـحــانٍ متـيـنيمــا يـاصـل الـلـي بـيـن عَـجِّـه وُبَيْـنـه
آخـــر مـوديــل أول ونــيــتٍ ثـمـيـنيفـيـمـا يـحـدُّونــه هَــلِــه مرخـصـيـنـه
قـلـنـا لـهــم حِـــدُّو يَـبَــا الله يعـيـنيمــن قــدَّر الـواجــب يـبــا الله يعـيـنـه
حَــدَّو وعَــدَّوا سَـلْـم يـــا سالمـيـنيابْـــــرَك نــهـــارٍ جـابــكــم جـالـبـيـنــه
لـعــل مـــن صَـبِّــه عـــوار الـيـديـنيمــا توجـسـه يمـنـاه عـاشـت يميـنـه
الله مـا هـو فــي حـاجـة العابديـنيلا فــي رجــا الـكـافـر .. ولا عابـديـنـه
الله غــنِــيٍ عــــن عــبــاده يـقـيـنــيلكن مثل اللي بَنَى الجمـس .. وَيْنـه
هـــذا .. وتـــم الـبـيـع بَـيْـنـه وبـيـنيوالــكــل مــنّــا سـيـرتــه حـاضـريـنــه
وسَلّـمـت مفتـاحـه مــن المذربيـنيذيـبٍ غـرابْ .. وقـلـب أسَــدَّ وعريـنـه
عزمـه ليـا طـال الـمـد َى مــا يليـنيمــن صًـلْــب شـيـبـانٍ لـنــا جاذبـيـنـه
حبـيـب مرسـالـي وسـاعـد يمـيـنيعـــزم ووفـــا . . ومـحَـنَّــكٍ عـارفـيـنـه
وملفاه ريف الضيف، هَيْف السمينيهَــدّاج مــا حـامـت ظـوامـي قطيـنـه
رمْـــحٍ مضـاريـبـه تــقــض الـوتـيـنيعـوق الخصيـم ليـا لَـعَـبْ بــه قريـنـه
جـــزا لـيــا صـــار الـمـجــازا يـقـيـنييافـي ويـوفـي راعــي الـدَّيـن دَيْـنِـه
ورِّيْــــث عَــــوْدٍ رافــــق الراحـلـيـنيذبَّـــــوا طــريـــقٍ كـلــنــا ضـاربـيــنــه
صـالـح عـسـاه برفـقـة الصالحـيـنييوم الحسـاب ويـوم كشـف الضغيـنـة
عـســاه بَــيْــن حْــضَــاه ومقـرّبـيـنيللهادي الـمـعــصــوم راع الـمـديــنــة
ذكَّـرتـنـي يـــا مْــوَنّــس الغانـمـيـنيباسلـوب مدخـال البـيـوت الحصيـنـة
وادراك ســمٍ فـــي وُبَـــر ياقطـيـنيبالغـبَّـة الخـضـرا وسـقـت السفـيـنـة
مـن قيـل لـه مثـلـك مــن الوارثيـنيمــا مــات يــا حـــان بعـوانـيـه حـيـنـه
لــه سـاعـةٍ مــن دون رَبْـعِـه يبـيـنيالـضــد يـــا مـسّــه تـلاشــىَ يقـيـنـه
إن ادَّعَــىَ .. وإن قـابــل المدّعِـيـنيخصمـه يقـوم وحجـتـه فــي جريـنـه
مـثـل الجنـيـن وسـيـرة أم الجنـيـنييـوم اعْرَسـوا وِحْسَابـهـم حاسبيـنـه
قضوا شهرهم فـي ظهـور الهجينـيوزاروك تــالــي وقـتــهــم غـانـمـيـنـه
وِرْعٍ جبـر عظمـه عـلـى المِشّتَيْـنيواعرس على أمـه طامـع إنّـك تعينـه
وضَرَبـت فـي جلُّـود راس الخميـنيرَدَّيـتــهــم والــذنـــب متـقـاسـمـيـنـه
أدرك مــن البيـبـان بــاب السجـيـنيمـن عنـدنـا بــاب السـجـن مدركيـنـه
مــا اقولـهـا خــوفٍ مــن الذاهبـيـنيلومك على اللي ما يكرسـع سنينـه
لــكــن ذكــــرَى تـنـفــع المومـنـيـنيخَوفـي مـن اللـي جنسهـم نافليـنـه
لبَّـاسَـة القـرمـز .. هــلَ الحلقتـيـنيوالثالـثـه فــرْق الجـمـل عــن قريـنـه
اللـي لهـم روس الـرواسـي تليـنيالله وُخــلــقــه فـعـلــهــم خـابـريــنــه

يُعَدُّ الشاعران سبيل بن سند الحصني الحربي وجزاء بن صالح الحنتمي الحربي من فطاحلة شعراء الشعر الشعبي في الجزيرة العربية، ومن أبلغ من صاغ الكلمة نبضًا ومعنى وحكمةً وعمقًا.
امتاز كلاهما بجزالة اللفظ، وقوة السبك، وصدق الإحساس، فغدت قصائدهما مرجعًا يُستشهد به في ميادين الشعر النبطي الأصيل، وجسرًا يصل بين الأصالة والبداوة وروح الصحراء العربية العريقة.
وهما من شعراء مزينة من بني سالم من قبيلة حرب، الذين نقشوا حضورهم في ذاكرة الأدب الشعبي بأحرفٍ من فخرٍ ونورٍ وشموخ.

Share this content: