
نظام حقوق كبير السن ورعايته
نظام حقوق كبير السن ورعايته
كبار السن هم بركة المجتمع وذاكرته الحية، ومن الواجب أن يُكافأ عطاؤهم بما يليق بمكانتهم. وانطلاقًا من هذا المبدأ الإنساني والشرعي، أقرّ مجلس الوزراء نظام حقوق كبير السن ورعايته، الذي يهدف إلى تعزيز الحماية والرعاية لهذه الفئة الغالية، وضمان حياة كريمة تليق بما قدموه للوطن.
يأتي هذا النظام كإطار شامل يرسّخ قيم الاحترام والتكافل الاجتماعي، ويعزز التكامل بين الجهات الحكومية والأهلية في توفير بيئة صحية ونفسية واجتماعية تحفظ كرامة كبير السن واستقلاليته.
📄 الاطلاع على مشروع النظام كاملاً
أولًا: اهتمام المملكة بكبار السن
تولي المملكة العربية السعودية كبار السن عناية خاصة، تقديرًا لدورهم في بناء الوطن، وامتثالًا لقيم الشريعة الإسلامية التي تحثّ على توقيرهم ورعايتهم. ويأتي هذا النظام ليحوّل الاهتمام إلى التزام تشريعي واضح يعزّز كرامتهم واستقلاليتهم.
🌟 قال ﷺ: «ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا»
ثانيًا: الحقوق التي يضمنها النظام
من أبرز الحقوق التي ينصّ عليها النظام:
- الحماية من الإهمال والإساءة، وصون كرامتهم واستقلاليتهم.
- توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والدعم النفسي.
- تهيئة المرافق العامة لتناسب احتياجات كبار السن.
- تمكينهم من المشاركة في الأنشطة المجتمعية والحياة العامة.
- تعزيز دور الأسرة والمجتمع في رعايتهم وحمايتهم.
ثالثًا: أهداف النظام
يهدف النظام إلى ضمان جودة حياة عالية لكبار السن عبر:
- تعزيز اندماجهم في المجتمع.
- توفير بيئة آمنة وصحية لهم.
- إيجاد تشريعات تنظم الرعاية وتلزم الجهات بتنفيذها.
- إتاحة فرص التطوع لخدمتهم وإشراكهم في البرامج الاجتماعية.
رابعًا: الخدمات المقدمة لكبار السن
تقدّم الحكومة السعودية مجموعة من الخدمات التي تضمن الراحة والكرامة لكبار السن، منها:
- 🩺 أولوية في الخدمات الصحية والمواعيد في المرافق الحكومية.
- 🏠 تسهيلات في الخدمات البلدية والسكنية والمرافق العامة.
- 🚌 مواقف مخصصة وتخفيضات في وسائل النقل.
- 💳 خصومات وعروض خاصة لدى بعض الجهات الخدمية.
- 📞 قنوات اتصال لتلقي البلاغات عن أي إساءة أو إهمال.
- 👥 برامج ترفيهية واجتماعية تقلل من العزلة وتدعم التواصل.
خامسًا: البعد الإنساني والاجتماعي للنظام
يُعد هذا النظام ترجمة عملية لرؤية المملكة في تعزيز جودة الحياة لكل فئات المجتمع، إذ يرسخ مبدأ التقدير والاحترام، ويربط بين الأصالة الاجتماعية والاهتمام المؤسسي الحديث. فهو لا يكتفي بالرعاية المادية، بل يشمل الرعاية النفسية والاندماج الاجتماعي، ليحيا كبير السن حياةً كريمة تُليق بمكانته.
الخاتمة
يُجسّد نظام حقوق كبير السن ورعايته التزام المملكة الراسخ تجاه الإنسان في كل مراحل عمره، ويؤكد أن الكرامة لا ترتبط بالعمر بل هي حق ثابت لكل مواطن. وبذلك تواصل المملكة جهودها في بناء مجتمع متراحم متكافل يضمن الحياة الكريمة لكل فرد.
Share this content:













