هذه الرسالة النافعة صنفها المؤلف لبيان أصول علوم التفسير على منهج أهل السنة والجماعة وبفهم سلف الأمة الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وأصحاب القرون الثلاث الأُول المفضلون بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)، وذلك لما شاع في عصره من كثرة الفرق، وتوسع أصحاب الهواء في الخروج على المنهج الصحيح الخالي من الأهواء والشبهات والشهوات، فأوردوا بالتفسير وعلومه ما يؤيد مذاهبهم - مع ما به من ضلالات الجهل والفهم السقيم - دون التقيد بصحة المرويات أو الفهم الصحيح الوارد عن أهل العلم والتُقى لهذه المرويات الصحيحة.